افهم نفسك أكثر (استوعب ما في عقلك وقلبك من أفكار ومشاعر). قد تبدو هذه النصيحة غريبة نوعًا ما، ولكن كيف لك أن تفهم حبيبتك والآخرين والعالم دون أن يسبق ذلك فهمًا عميقًا لذاتك ولما يدور بداخلك من تقلبات؟!
“يا امرأة دوخت الدنيا” مقولة قالها نزار قباني في قصيدة له، ولكنها واقعية لدرجة مُخيفة، فتصرفات المرأة وحديثها، وتقلباتها المزاجية، وانفعالاتها غير المُبررة، وهدوءها السابق للعاصفة، كل هذه الأمور لا يمكنك عزيزي الرجل أن تتفهمها، أو تتوقعها.
طريقة أخرى رائعة لمعرفة ما إذا كنت تريد أن تكون في علاقة مع شخص ما هي الحكم على كيفية تعامله مع الآخرين. هل تتحدث مع النوادل كطفل مدلل أم أنها لطيفة ومهذبة؟ هل هي وقحة مع شخص يحاول مساعدتها أم أنها عادة ما تكون ودودة؟ إذا دفعها أحدهم بالخطأ في الشارع، فهل ستبدأ في جدال أم تبقى هادئة؟ تقول عالمة النفس لويز ديكون في كتابها، علم النفس اللامع: كيف تفهم نفسك والآخرين، إننا نميل إلى أن نكون أكثر قسوة على الآخرين مقارنةً بنا على أنفسنا، وفي كثير من الأحيان نجد عذرًا لإخفاقاتنا.
اقضِ معها الوقت أثناء المواقف الاجتماعية المختلفة إن أمكن. توقع أن تكون شخصيتها في التعاملات الفردية معك مختلفة قليلًا عن المواقف الاجتماعية، لذا راعِ مشاهدة طريقة تعاملاتها الاجتماعية مع الآخرين إن أمكن لتساعد نفسك على فهمها أكثر وأكثر؛ يمكنك ذلك من رصد طريقة تعاملها في مختلف المواقف ومع أشخاص نور الامارات متنوعين مختلفي الصفات.
على سبيل المثال قد تفكر في نفسك تبدو سارة مهمِلة في بعض الأحيان لكنها تعمل بالخارج و تعتني بطفل في المنزل ربما تكون متعبة
تميل النساء إلى تذكر الأمور التي ترتبط بالعاطفة بشكل كبير، لذلك يجب على الرجل الحذر مما يقوله أثناء المشاجرات؛ لأنها قد لا تنساه أبداً.
وقبل كل شيء تريد المرأة أن تُحب على طبيعتها، إنها تريد أن تشعر بالخصوصية والتقدير.
دور الأب في تربية الأبناء: كيف تُحدث فرقًا في تربية أبنائك؟
من أهم الأشياء التي تحتاج إليها المرأة في حياتها، وذلك وفق ما أقرت به هيلين كيلر، فإن صارحت فتاتك بكل ما يدور في ذهنك، وكل ما تخطط له، ستُبادلك المصارحة، وبالتالي يتمكن كل شخص منكم من معرفة ما يجول بخاطر الآخر.
وقد يكون السبب في ذلك الاضطرابات الهرمونية التي تمر بها، والتي تؤثر بشكل كبير جداً على حالاتها المزاجية، فليس من الضروري أن يتعلق الأمر بك وحدك، فهي تعيش حرب هرمونية لا تعلم أنت عنها شيئاً.
اطرح الأسئلة مفتوحة النهايات (التي لا يُجاب عليها فقط بـ "نعم" الامارات أو "لا"). من أمثلة ذلك: "كيف حالك الآن؟ أو بصيغة محددة أكثر: "هل ضايقتك المحادثة التي أجريناها بالأمس؟"
هل التفاهم بين الشريكين في حقيقة الأمر أمر هام أم أن للإرتباط حسابات أخرى إذا وجد التفاهم قبل الزواج بين الشريكين إذن فنجاح ارتباطهما مضمون وهذا المنطق هو ما يتم الأخذ به في كثير من الحالات… ٢
ما سبق لا يعني الإهمال التام للنوع والجنس، ففي النهاية كوننا ذكورًا أو إناثًا جزء لا يتجزأ من هويتنا الشخصية.
إذا كنت في حيرة من أمرك بشأن طريقة تفكير المرأة فذلك لأن النساء لا يفكرن بنفس الطريقة التي يفكر بها الرجال.